يُعتقد بأن الحمية الغذائية تساعد في التقليل من مخاطر تطور أعراض متلازمة تكيس المبايض، بما فيها إدارة الوزن والمساعدة في تنظيم مستويات الأنسولين.
لكن العثور على الحمية الغذائية الصحيحة لمعالجة أعراض متلازمة تكيس المبايض يعتبر أمراً معقداً وفردياً. لذلك، من المفيد أن تتصلي بأخصائي أغذية والذي يمكنه أن يساعدك في فهم وإدارة التغيرات في نمط الحياة وأسلوب الغذاء.
اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية تعتمد على (مؤشر نسبة السكر في الدم GI )
وهي خطة تناول طعام مبنية على مدى تأثير الأطعمة في مستوى سكر الدم، ويُطلق عليه أيضًا مستوى غلوكوز الدم. قد تؤدي الأطعمة ذات معدل نسبة السكر في الدم المنخفض إلى ارتفاع مستويات الدم ببطء. ويعتقد أن هذه الاطعمة مفيدة في الحد من أعراض متلازمة تكيس المبايض.
ويمكن أن تحسن الأطعمة ذات السعرات المنخفضة وأن تساعد على تحقيق التوازن في مستويات الأنسولين لدى النساء المصابات بالـ PCOS فالنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن غالباً مقاومة لتأثيرات الأنسولين، لذلك لديهن المزيد من الأنسولين في دمهن. ويعني هذا الارتفاع في مستويات الانسولين زيادة في مستويات هرمون التستوستيرون أيضا. فالزيادة في كل من هرموني الأنسولين والتستوستيرون تؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات الطبيعية في الجسم ، مما يسبب في كثير من الأحيان اشتداد الأعراض.
وقد يكون من المفيد جداً بالنسبة للنساء المصابات بهذه الحالة استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة حتى لو لم تكن لديهن رغبة في تخفيض الوزن وقد وجد أيضا أنه عندما تقترن الحمية السابقة بخسارة الوزن ، يمكن أن يساعد النظام الغذائي المنخفض السكريات في تنظيم الدورة الشهرية.
وبالإضافة إلى القدرة على المساعدة في تخفيف بعض الأعراض التي تفاقمت بسبب زيادة الوزن ، فإن اتباع نظام غذائي مغذٍ يُساعد أيضًا في الحد من خطر إصابة النساء المصابات بتكيس المبايض بالسكري وأمراض القلب ويؤدي لتحسين الصحة العامة والرفاه.
بعض الأطعمة التي يجب تضمينها في حِمية متلازمة تكيُس المبايض (PCOS):
1. المكمل الغذائي هابي لايف
يحتوي تركيبة هابي لايف على أكثر النباتات العشبية التي أثبتت فعاليتها في المساعدة في التخلص من أعراض متلازمة تكيس المبايض المورينجا والأشواجاندا ,يعمل هابي لايف في الجسم كمضاد أكسدة والتهابات ينظم الهرمونات مما يؤدي الى تنظيم الدورة الشهرية والحد من ظهور حب الشباب والشعر الزائد, يقلل من مستوى الأنسولين في الدم ويلعب دورا هاما في تحسين المزاج.
2. الفاكهة
الفاكهة غنية بالألياف وهي مصدر جيد للفيتامينات والمعادن الأساسية. في حين أن العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يتردّدن في إضافة ثمار الفاكهة إلى نظامهن الغذائي بسبب مُحتواه من السكر، ويعتبر تناول الثمار الكاملة من الفاكهة أفضل بدلاً من تناول الفاكهة المجففة أو العصير، ويمكن أن يكون بديلاً صحيا ً للغاية للوجبات الخفيفة غير الصحية. وتعتبر الفاكهة حيوية جداَ في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللاّزمة لمكافحة أعراض متلازمة تكيُس المبايض.وتشمل انواع الفواكه منخفضة السعرات (GI) : الكرز والخوخ والمشمش والبرقوق والعنب.
وفي حال إذا كان لديك شعور بالقلق إزاء ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين الناجمة عن تناول الفاكهة، فاستمتعي بتناول حفنة من البذور أو المكسرات كوجبة خفيفة – فالبروتين الموجود في البذور يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات الجلوكوز المُرتفعة. تناولي يومياً من وجبتين إلى ثلاث وجبات من الفاكهة واعملي على زيادة كمية الخضار الغنية بالألياف والمعادن والمواد المُضادة للأكسدة.
ويعتبر الكروم معدن مهم يساهم في تنظيم مستويات السكر والأنسولين في الدم. و يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى خفض السكر في نظام غذائي عالي الجودة. إن اختيار الكربوهيدرات الأكثر تعقيدًا، مثل الحُبوب الكاملة والقرنبيط والمُكسرات يمكن أن يساعد في توفير ذلك.
3. الدهون الصحية:
تعتبر الدهون غير المُشبعة أساسية في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض. كما وتعتبر الأحماض الدهنية الأساسية حيوية في الحمية الغذائية لمتلازمة تكيس المبايض حيث تساعد في الحفاظ على جدار الخلية الذي يقوم بامتصاص العناصر الغذائية التي نحتاجها. كما تساعد الأحماض الدهنية الأساسية في إعادة توازن الهرمونات في الجسم وتنظيم وزن الجسم والمساعدة على الخصوبة. وتشتمل الدهون الصحية على الأسماك الزيتية (مثل السولومون والماكيريل) والأفوكادو وزيت الزيتون. لكن يجب أخذ الحيطة – بحيث تقومين بتحويل الدهنيات التي تتناولينها إلى الدهون غير المشبعة وعدم إضافة المزيد منها لوجبتك الغذائية لتجنب زيادة الوزن. كما أن الأغذية الغنية بالماغنيسيوم تعتبر مُهمة أيضاً. حيث أنه تمّ اكتشاف أن هناك علاقة بين نقص الماغنيسيوم وزيادة مقاومة الأنسولين. ويمكن أن تساعد الخضار الورقية الداكنة والمكسرات والبذور أيضاً في تزويد جسمك بالمعادن.
4. اللحم العضوي:
من المُهم أن تتناولي النّوعية الجيدة من اللحوم، فاللحم الخفيف جيد لمن تُعاني من متلازمة تكيُس المبايض، حيث يحتوي اللحم الخفيف الآتي من التغذية على الأعشاب أو الحشائش غالباً على نسبة أقل من الهرمونات وتكون الحيوانات عادة أقل عرضةً للتغذية من أغذية مُعدّلة وراثياً، والتي غالباً ما تحتوي على مبيدات والتي يصعب معها على المريضة معالجة أعراض متلازمة تكيس المبايض. وبالإضافة الى اللُحوم العضوية، هناك منتجات الألبان العضوية، كاللبن الرايب والجبن والحليب الطبيعي والتي يُنصح بها بسبب احتوائها البكتيريا النافعة لمتلازمة تكيس المبايض.
الحوامل :
إذا كنت ترغبين في الحمل، من المهم لك بشكل خاص أن تأخذي بعين الاعتبار فيما إذا كنت تحصلين على الكمية الكافية من العناصر الغذائية ضمن حميتك الغذائية الخاصة بمتلازمة تكيس المبايض. ولأجل الدعم والمشورة فيما يتعلق باتباع حمية غذائية تحتوي على الكميات الصحيحة من العناصر الغذائية، استشيري أخصائي تغذية مؤهل. حيث وجد بأن بروتين الجلوبيولين الذي يربط بين الهرمونات الجنسية sex hormone binding globulin (SHBG) منخفض لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. وقد وجد بأن اللّيجنانات الموجودة في بذور الكتان والسّمسم والحُمص والجزر تزيد من ذلك إلى جانب الالتزام بتناول المكمل الغذائي هابي لايف الذي ساعد الكثيرات في تحقيق حلمهن في الحمل والإنجاب .
كيف يمكن لخبير التغذية مساعدتك؟
في حين يشعر بعض الأفراد بالراحة في إعداد برنامج التغذية واللياقة البدنية الخاص بهم ، قد يحتاج آخرون إلى دعم إضافي. وقد يكون من المفيد لمن يشعرون بأنهم لا يمتلكون المعرفة والخبرة الضرورية استشارة خبير تغذية مؤهل بشكل مناسب. وفي حال إذا قررت الحصول على دعم فني ، فسيبدأ الشخص الممارس عادة بجمع معلومات حول حميتك الغذائية وأسلوب حياتك الحالي.
كما أنه سيأخذ بعض قياسات الجسم لمعرفة ما إذا كنت تعانين من زيادة الوزن أو نقص الوزن أو تحملين الوزن الزائد حول الوسط. وذلك حتى تتمكني من بناء برنامج التغذية الواقعي والفعال بما في ذلك اتباع حمية غذائية مصمم خصيصا لمتلازمة تكيس المبايض PCOS ، ويتطلب ذلك منك أيضاً توفير يوميات الغذاء. وسيُطلب منك تسجيل كل شيء استهلكتيه خلال فترة من الوقت قبل أو أثناء الجلسات ، مع تضمين تفاصيل الحالة المزاجية والدورة الشهرية.
في هذه المرحلة المبكرة، ستتاح لك الفرصة لمناقشة أي متطلبات غذائية أو حالات صحية ذات صلة والتي يجب أخذها في عين الاعتبار عند إنشاء حميتك الغذائية الخاصة بـمتلازمة تكيس المبايض PCOS.